دور الوالدين والمعلمين والطبيب النفسي مع الاطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

ان دور الوالدين والمعلمين مهم جدا. فهو لا يقتصر على ملاحظة هذه الاعراض لدى الأطفال وتقديم النصيحة لعرضهم على أطباء الأطفال والنفسيين المتخصصين للقيام بدورهم في التشخيص المبكر نظرا لأهمية تلك المرحلة في مراحل تطور الطفل ونموه الجسمية والعقلية، بل يشمل كذلك متابعة مراحل العلاج المختلفة وتقديم الملاحظات الدورية عن فعالية الخطة العلاجية وتحسن أو تدهور الحالة الصحية والنفسية لدى الأطفال للأخصائيين.

كما يقوم الاطباء النفسيين و الأطفال بدور مهم. حيث تتمثل أول مراحله بالتشخيص في الزيارة الطبية والتعرف بالمعلومات الطبية بشتى معالم تصرفات الطفل من قبل ذوييه أو معلميه. سيقوم الطبيب بتقييم حالة الطفل من خلال أخذ التاريخ الطبي للطفل واستكمال مراحل التقييم بقيام ذوييه ومعلميه بمليء استبيان للاستفهام عن تصرفات الطفل في المنزل والمدرسة يسمى "باستبيان كونرز" (The Conners Comprehensive Behavior Rating Scales™). وفي العادة تستمر الزيارة الطبية لمدة ساعة وفي الغالب تتكرر للتأكد من هذه الملاحظات الإكلينيكية (أي ما يتعلق بالممارسة الطبية على الطفل من تشخيص وعلاج).

للتعرف أكثر عن استبيان كونرز الرجاء النقر هنا.
سوف يقوم الطبيب بتقديم المعلومات الصحية عن حالة الطفل كما سوف يقدم النصائح الطبية التي قد تشمل العلاج الدوائي ان استدعى الأمر لذلك. ونظراً للاختلافات الظاهرة للأعراض عن كل حالة فأن طريقة العلاج قد تختلف من طفل الى الآخر. لذلك سيقوم الاخصائي النفسي بالتعريف عن الحالة النفسية وبسرد المعالم الرئيسية لطرق العلاج كالعلاج السلوكي، والعلاج بالجلسات، وتقديم الارشاد والنصائح السلوكية للحد من التصرفات وتجاوزه الصعوبات في التعامل مع الطفل، وفي بعض الحالات سوف يقوم بوصف العلاج الدوائي له.
أن من أهداف الخطة العلاجية بأن تكون شاملة لتحتوي الارشادات بجميع الجوانب الصحية لحالة الطفل النفسية، والسلوكية، والتعليمية، والوظيفية.