ماذا أفعل عند تعرضي لصدمة نفسية؟

فراس آل سيف
طبيب نفسي البحرين 11 مقالة
382 مشاهدة
محتويات المقال

ماذا أفعل عند تعرضي لصدمة نفسية؟


هذه مجموعة من النصائح المفيدة للتعامل مع الصدمات النفسية:

 

o     أمنح نفسك الوقت

قد تحتاج الى الوقت للتعافي من الصدمة. قد يمنحنك الوقت فترة للتعايش وتقبل الصدمات. فعند فقدان عزيز أو قريب فمن الطبيعي التعايش مع فترة العزاء. مع محاولة عدم تحميل نفسك ضغوطات لسرعة التعافي على الفور.

 

o     تحدث عن الصدمة

قد تفضل الابتعاد عن الحديث عن تفاصيل الصدمة والأجواء المحيطة وهو جزء من الظاهرة النفسية للاضطراب. ولكن على العكس من ذلك، اثبتت الدراسات العلمية انه من خلال التحدث عن تلك الظاهرة والابعاد المحيطة فهو يساعد في التحلي على مستوى من المرونة النفسية. فالابتعاد عن تلك المواقف والصدمات المؤلمة قد تجعل الانسان يعاني بصورة أكثر سوء.

 

o     تحدث مع الآخرين ممن يشاركونك نفس التجربة

قد يساهم مشاركة الآخرين ممن تعرضوا لنفس التجربة على تفهم الصدمة وكيفية التعايش وتقبلها. لكن من الضروري العلم بأن الأشخاص يتفاعلون بصورة مختلفة مع نفس التجارب والصدمات في الحياة. كما من المهم العلم بعدم مقارنة مرحلة التعافي مع الآخرين نظرا لاختلافها من شخص الى الآخر. ويكمن الدور الأساسي في مشاركة التجربة من خلال الدعم النفسي المطلوب لمعاناة الأشخاص الآخرين.

 

o     اطلب الدعم النفسي

طلب الدعم من الأصدقاء، والاقارب، والآخرين سوف يساهم في التحلي بالقدر على التغلب على الصعوبات النفسية في مواجهة ظاهرة ما بعد الصدمات. فقد يساعد ذلك في معرفة الأمور العملية أو بصورة أخرى القيام بالأمور المعتادة بصورة طبيعية.


o     الابتعاد عن العزلة

البقاء بين الآخرين قد يساعد في تخفيف التأثر السلبي والانزعاج النفسي للصدمة. وقد يكون الأمر صعبا خصوصا عند ممارسة الحياة بصورة منعزلة عن الآخرين، فقد يساهم المكوث مع الاقرباء فترة من الوقت للتغلب على تلك الظواهر للصدمة. وعند مواجهة صعوبة في ذلك فينصح المشاركة مع الآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والزيارات المستمرة.

 

o     محاولة تحمل القيام بالنشاطات المعتادة

قد تعاني من صعوبات في القيام بالنشاطات المعتادة، ولكن من المهم العمل على ذلك بقدر ما تستطيع. بعد الصدمة قد يعاني الشخص من تغيرات في النشاطات مثل تغير أسلوب التغذية، والنشاطات الرياضية، وصعوبات في النوم. فمن الضروري الالتزام بتلك النشاطات المعتادة من خلال التغذية السليمة، وممارسة الرياضة والاستمتاع بقدر من النوم والراحة.

 

o     الرجوع الى الطبيب المختص لطلب النصيحة

قد يساعد الرجوع الى الطبيب المختص لطلب النصيحة بعد مواجهة الصدمة. فالأفضل الرجوع الى طبيب العائلة والنظر أن كنت بحاجة لاستشارة الطبيب النفسي بعد معاينة العوارض والصعوبات.

 

o     المراجعة النفسية الشخصية

ينصح بمراجعة النفس بصورة شخصية، والتعرف على مجموعة المشاعر والظواهر المتغيرة مع مرور الوقت بعد الصدمة. وفي حالة عدم تحسن تلك المشاعر والظواهر فمن الأفضل الرجوع الى طبيب العائلة لطلب الاستشارة الطبية المختصة.

 

o     اطلب الدعم النفسي من جهة العمل

ان كنت تعاني من اثار الصدمات نظرا لطبيعة العمل، فمن الضروري مشاركة المسؤولين تلك الأثار وطلب الدعم النفسي والمساعدة المطلوبة.  وان كنت تعاني من الصدمة خارج إطار العمل فمن المهم مشاركتهم ذلك نظرا لما قد يساهم ذلك في تفهم الظروف، والعمل على تخفيف العبء في بيئة العمل، والعمل على مواجهة الأثار المترتبة من دون خجل أو خوف. فقد يساعد ذلك على خلق بيئة أكثر تفهم لظروفك والعمل على تخفيف الضغوط المصاحبة للعمل من خلال عمل بعض التغيرات المصاحبة لطبيعة عملك في جهة العمل كتغيير وقت العمل، أو مكان العمل أو غيرها.

 

o     الاعتناء بالنفس

خلال فترات ما بعد الصدمات يعاني الفرد من ضغوطات جلية قد تجعله أكثر عرضة لمشاكل أخرى كالحوادث أو الانجراف نحو تعاطي المواد المخدرة. فمن الضروري التحلي بالصبر والقدرة في الامتناع عن استخدام المواد المخدرة والعمل مع العائلة، والأصدقاء، وجهة العمل، والآخرين على تغلب تلك الضغوط معا.


o     الامتناع عن مشاهدة المصادر المختلفة عن الصدمة

خلال ظروف ما بعد الصدمة قد يعاني الشخص من رغبة في مشاهدة الاخبار ومعرفة معلومات عن الأجواء المحيطة بالصدمة بصورة غير طبيعية. وفي تلك المواقف قد يساهم استمرارية التعرض لتلك المؤثرات على التأثير بصورة سلبية على طبيعة الفرد ومشاعره.


تم نسخ الرابط بنجاح